
فضائح تهز جهاز الشرطة.. شرطي جزائري يكشف إذلال النظام العسكري لعناصر الشرطة
هبة بريس
فضح المعارض السياسي البارز محمد العربي زيتوت، الوضع المزري الذي يعيشه رجال الشرطة في الجزائر، من خلال رسالة مؤلمة وجهها أحد عناصر هذا الجهاز الأمني، الذي لطالما استُخدم كأداة قمعية بيد الجنرالات لإخماد احتجاجات الشعب وإسكات صوته.
رجال شرطة يعيشون وسط مجرمين سابقين
وفي نص الرسالة التي قرأها زيتوت بأسى وغضب، توجّه الشرطي بنداء مباشر إلى الرئيس عبد المجيد تبون، قائلاً: “سمعنا عن منح الجزائر لمساعدة مالية قدرها 200 مليون دولار للبنان، ونحن لا نرفض مبدأ التضامن، لكن ألا يستحق رجال الشرطة في بلادهم لفتة مماثلة؟”
وأضاف: “هل تدرك يا تبون أن أغلب أعوان وإطارات الشرطة لا يملكون سوى زي واحد مهترئ طيلة السنة؟ هل تعلم أن الأحذية الممنوحة لنا رديئة الجودة وتسببت في أمراض وآلام مزمنة؟ هل تعرف أن أغلب رجال الشرطة يُجبرون على العمل بعيداً عن عائلاتهم دون سكن وظيفي، بل ويضطرون للعيش وسط مجرمين سابقين؟”
وتابع الشرطي سرد المعاناة بقوله: “هل تعلم أن سيارات الشرطة متوقفة منذ شهور بسبب نقص قطع الغيار، وأن كثيرين منا يستعملون سياراتهم الخاصة لأداء المهام الرسمية؟ هل تعلم أن مراكز الشرطة تنهار وتتآكل دون أي صيانة؟”
“العصا التي يستعملها الجنرالات”
واستطرد قائلاً: “الآلاف من رجال الشرطة تجاوزوا سن الـ55 ويعانون من إنهاك بدني ونفسي دون أي أمل في التقاعد المبكر، الشرطة القضائية لا تجد حتى أوراق الطباعة، فيضطر الأعوان إلى شرائها من جيوبهم! المكاتب خالية من الحواسيب، وحتى الأجهزة الموجودة معطلة وتفتقر لأي صيانة.”
ثم تساءل الشرطي بمرارة: “كيف يعقل أن نوزع الملايين خارج البلاد، فيما جهاز أمني داخلي يعاني من الإهمال والتجاهل؟”
وفي ختام الرسالة، لم يُخفِ الشرطي سخطه من النظام، قائلاً: “نعم، نحن العصا التي يستعملها الجنرالات، لكن المفارقة أن هذه العصابة تحتقر عصاها بكل وقاحة. الوضع كارثي، والحقائق لا تُطاق.”
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X