السلطات الجزائرية تعتقل فرقة موسيقية بسبب أغنية مغربية وأصوات الاحتجاج تتعالى

هبة بريس-محمد زريوح

أصدرت المحكمة الجزائرية حكمًا قضائيًا بمعاقبة عدد من أفراد فرقة موسيقية جزائرية، إثر أدائهم لأغنية مغربية شهيرة خلال حفل أقيم بإحدى قاعات الأفراح في مدينة وهران. الأغنية التي تُعرف باسم “العيون عينيا وساقيا لحمرا ليا ولواد وادي يا سيدي”، تعد من أبرز وأشهر الأيقونات الفنية في التراث المغربي.

وقد أثار أداء هذه الأغنية جدلًا واسعًا في الجزائر، خاصة بعد أن تم تداول مقاطع من الحفل على منصات التواصل الاجتماعي، مما استدعى تدخل السلطات. ونتيجة لذلك، تم فتح تحقيق في الواقعة، والذي انتهى باتخاذ إجراءات قانونية ضد أعضاء الفرقة الموسيقية.

ووفقًا لمصادر، فقد تم اتخاذ القرار بناءً على التشريعات التي تحظر استخدام الأغاني والمحتويات الثقافية الأجنبية بشكل قد يعتبر مخالفًا للأعراف الوطنية في بعض السياقات. وقد أثارت القضية نقاشًا حول حدود التعبير الفني والثقافي بين البلدان العربية.

وكانت الأغنية المغربية قد نالت شهرة كبيرة في الوطن العربي ، وتحظى بشعبية واسعة في عدة دول، مما جعلها جزءًا من التراث المشترك بين العديد من الثقافات العربية. إلا أن اختيار أداء أغنية مغربية في حفل جزائري أثار حساسيات ثقافية وسياسية بين بعض الأوساط.

وأدى هذا الحادث إلى موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن المعاقبة على أداء أغنية محلية من بلد آخر تشكل تعديًا على حرية التعبير الفني.

استغرب مجموعة من الحقوقيين والفنانين قرار السلطات الجزائرية باعتقال أعضاء الفرقة الموسيقية، معتبرين أن هذا القرار يُعد تعديًا على حرية التعبير الفني والثقافي، وأشاروا إلى أنه يتناقض مع القيم التي تدعو إلى التبادل الثقافي بين الشعوب العربية. هذه الانتقادات لقيت صدى واسعًا في الأوساط الفنية، حيث اعتبروا أن الفنانين يجب أن يكون لهم الحرية في اختيار الأعمال التي يودون تقديمها دون الخوف من عواقب قانونية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى