وجدة .. ثاني ليالي مهرجان الراي للشرق تمزج بين التراث والإيقاع العصري

هبة بريس – أحمد المساعد

تواصلت، مساء الجمعة 25 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الحالية من مهرجان الراي للشرق بمدينة وجدة، التي تنعقد هذه السنة تحت شعار: “مهرجان الراي بين سحر الموسيقى ونبض الإيقاع”. وقد شهدت ساحة الملعب الشرفي أجواء احتفالية متميزة، وسط حضور جماهيري غفير وتنظيم لوجستي محكم بإشراف من ولاية جهة الشرق.

واستُهلت الأمسية الفنية بعروض موسيقية قدمها عدد من منسقي الأغاني، في افتتاح جسّد الحركية الجديدة التي يشهدها المهرجان، قبل أن تفسح الفقرة الفولكلورية المجال لاستحضار الموروث الثقافي المحلي، من خلال لوحات فنية تعكس غنى وتنوع التراث الموسيقي للجهة الشرقية.

الفنان رامي لاباش كان أول من صعد إلى منصة العرض، حيث عبّر عن سعادته بالعودة إلى مدينة وجدة، معقل فن الراي، قبل أن يُلهب الحضور بباقة من أشهر أغانيه التي رددها الجمهور معه بحرارة. وتواصلت الأجواء الفنية مع الفنان بدر سلطان، الذي قدّم وصلة مزج فيها بين الإيقاعات الحديثة والنغمة الشرقية الأصيلة.

الفنان حميد بوشناق، أحد أعمدة فن الراي، قدم عرضاً متكاملاً من روائعه الفنية التي تفاعل معها الجمهور بحماسة كبيرة. واختُتمت السهرة مع الفنانة سعيدة شرف، التي أبدعت في أداء فني متنوع جمع بين الراي والإيقاعات الصحراوية، في توليفة موسيقية تعبّر عن غنى المشهد الغنائي المغربي.

دامت الأمسية لأزيد من أربع ساعات، توزعت بين الطرب والإيقاع والاحتفاء الجماعي، في مشهد موسيقي أكد من جديد مكانة الراي كرافد أساسي من روافد الهوية الثقافية بجهة الشرق.

وتُختتم الدورة الحالية من المهرجان مساء السبت 26 يوليوز 2025، بسهرة ختامية مرتقبة، يحييها نخبة من نجوم الراي والموسيقى المغربية، من أبرزهم: الدوزي، مختار البركاني، رشيد برياح، وآدم الجلولي، في ليلة فنية تعِدُ بجمع الأجيال على إيقاعات موسيقى تنبع من الذاكرة وتحاكي الحاضر.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى