
ثلاثيني يضع حدا لحياته بطريقة مأساوية في الدار البيضاء وشقيقته تكشف تفاصيل مثيرة (فيديو)
هبة بريس – الدار البيضاء
شهد حي سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء، مساء السبت الماضي، واقعة مأساوية بعدما أقدم شاب يُعاني من اضطرابات نفسية على وضع حد لحياته بإلقاء نفسه من الطابق الثالث لمنزل عائلته، في حادث خلف صدمة كبيرة في صفوف أسرته وساكنة الحي.
وفي تصريح مؤثر خصّت به شقيقة الضحية موقع “هبة بريس”، كشفت تفاصيل صادمة عن معاناة شقيقها، البالغ من العمر 36 سنة، مع المرض النفسي منذ 24 سنة، وتعرضه المتكرر، حسب قولها، لـ”العنف الجسدي واللفظي والتنمر من طرف جيرانه”.
وقالت المتحدثة، باكية: “خويا كان مريض نفسياً وكيأخذ دواه بانتظام، وكلشي ف الحي عارف حالتو، لكن مؤخراً بداو يتعداو عليه، ضربوه وزادو عليه فالسب والشتم، وكان كيمشي يدير شكايات وما تيوقع والو”.
وأضافت أن الوضع تفاقم بعد اتهامه من طرف الجيران بالإساءة لهم، وهو ما أدى إلى توقيفه من طرف الشرطة، حيث قضى 24 ساعة رهن الحراسة النظرية قبل أن يُعرض على النيابة العامة. وتابعت: “حتى الوكيلة عرفت بأنه مريض ورجعاتو للتمديد، لكن ما تقيد حتى شي حد من اللي ضربوه، هو بوحدو مشى ضحية، وهو مريض ماخصوش يتضرب أصلاً”.
وأكدت شقيقته أن الضحية، بعد إطلاق سراحه، “تعرض لضغوط نفسية شديدة وتنمر متواصل من نفس الأشخاص الذين سبق أن اشتكوا منه”، قبل أن يُقدم على الانتحار في لحظة يأس تام. “قال ليا آخر مرة: هادي غير دنيا، حقي غناخذو في الآخرة، وحس براسو مرتاح حيث ظلموه بزاف”، تقول شقيقته وهي تغالب دموعها.
وأشارت أيضًا إلى أن العائلة تتوفر على ملف طبي يؤكد معاناة الهالك من مرض نفسي مزمن، مضيفة أن الأسرة بصدد رفع شكاية رسمية عبر محامٍ إلى الجهات القضائية المختصة، مع مناشدة المديرية العامة للأمن الوطني والنيابة العامة والسلطات المعنية “بفتح تحقيق شفاف ونزيه لإنصافه بعد وفاته”.
واختتمت حديثها بنداء مؤثر إلى المجتمع المدني والرأي العام: “ما بغيناش هذا الملف يتسدى بحال هكا، خاص الحق يرجع، وخاص هاد الناس يتحاسبوا، راه الظلم اللي داز فيه فهاد الحياة يكفيه”.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X