
دراسة ألمانية: خطب مساجد الجمعيات الإسلامية الكبرى خالية من خطاب الكراهية
هبة بريس
كشفت دراسة علمية حديثة أعدّتها جامعة فريدريش ألكسندر في إيرلانغن أن الخطب التي تُلقى في المساجد التابعة لأكبر ثلاث جمعيات إسلامية في ألمانيا خالٍية من أي محتوى يحضّ على الكراهية أو التطرف.
وخلصت الدراسة إلى أن مضامين هذه الخطب تركز بالأساس على الحياة الدينية اليومية، والعلاقات الاجتماعية، والروحانيات.
وقد أجرت الدراسة، التي أنجزها مركز الإسلام والقانون بالجامعة، تحليلاً لخطب مكتوبة نُشرت على الإنترنت، تعود إلى ثلاث هيئات كبرى هي: الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (DITIB)، والجماعة الإسلامية “ميلي غوروش” (Milli Görüs)، واتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في ألمانيا.
خطب مكتوبة ومطابقة لما يُلقى على المنابر
وأكّد الباحثون أن الخطب التي تم تحليلها تُلقى كما هي مكتوبة، وأنهم تحققوا أيضًا من مدى تطابق النسخ التركية والألمانية من خطب الجمعة. وشملت التحليلات عينات عشوائية أثبتت أن مضمون الخطب يبقى ثابتًا في كلا النسختين.
دعوات متكررة للمشاركة المجتمعية
وقال مدير المشروع، الدكتور تيلمان، إن الخطب التي تمت دراستها “تحمل مضامين مقبولة تمامًا، ولا تحتوي على أي محتوى مثير للجدل”، مبدياً أسفه من أن وسائل الإعلام والسياسيين “لا يدركون أن هذه الخطب تدعو بشكل متكرر إلى المشاركة المجتمعية الشاملة”.
ومن المواضيع التي تتكرر في الخطب: تعليم الأطفال، احترام أفراد الأسرة، حسن الجوار، حماية البيئة، ومساعدة المحتاجين. أما المواضيع السياسية أو الجدلية مثل الحرب والسلام، الإرهاب، الوطن، الاندماج، التمييز، والإسلاموفوبيا فتتم معالجتها بشكل أقل تواترًا، وغالبًا ما يتم ربطها بتجارب المصلين، مع دعوات صريحة إلى “التعامل معها بطرق سلمية وبنّاءة”.
الجمعيات الإسلامية الكبرى مسؤولة عن غالبية المساجد
ووفقًا للدراسة، فإن الجمعيات الثلاث التي شملتها التحليلات تشرف على حوالي 1500 مسجد وقاعة صلاة من مجموع 2300 في ألمانيا، وهي تستقطب النسبة الأكبر من المسلمين المقيمين في البلاد.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X