
فضيحة “الديبلومات المزورة” تعود إلى الواجهة بالبرلمان
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
أعاد سؤال كتابي وجهه نائب برلماني “عمر أعنان ” عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي ، الجدل مجددًا حول ملف “الديبلومات المزورة” الذي هزّ أركان المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، في واحدة من أخطر القضايا التي مست مصداقية الشهادات العليا بالمغرب.
وجاء في السؤال البرلماني أن الرأي العام الوطني وعددًا من الهيئات المهتمة بقضايا التعليم العالي يترقبون منذ سنوات نتائج التحقيق الذي باشرته المفتشية العامة للوزارة بشأن مزاعم خطيرة تتعلق بتزوير ديبلومات صادرة عن المؤسسة، والتي تم تداولها في الفترة ما بين سنتي 2016 و2021.
النائب البرلماني نبّه إلى أن التأخر في الإعلان عن نتائج هذا التحقيق، وعدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، يثيران قلقًا واسعًا لدى المواطنين والطلبة والمتابعين، ويضعان علامات استفهام كبرى حول مدى الجدية في التصدي لمثل هذه التجاوزات التي تضرب في العمق مصداقية منظومة التعليم العالي.
وأضاف البرلماني أن القضية لا تتعلق فقط بشهادات وهمية، بل تطال أيضًا شُبُهات أداء مبالغ مالية كبيرة مقابل تكوينات غير معترف بها رسميًا، دون أن يظهر أثر ملموس لتلك التكوينات أو لخدماتها التعليمية، ما يفتح الباب أمام إمكانية وجود شبكة فساد ممنهجة تستغل مؤسسات الدولة.
وفي ختام سؤاله، طالب البرلماني وزير التعليم العالي بالكشف عن مآل التحقيق الذي أنجزته المفتشية العامة، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، انسجامًا مع المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، وترسيخًا للشفافية وثقة المواطنين في مؤسساتهم التعليمية.
وتبقى الأنظار موجهة إلى وزارة التعليم العالي، في انتظار توضيحات رسمية قد تُسدل الستار عن هذا الملف الشائك، أو تعيد فتحه على مصراعيه في حال ثبوت مسؤوليات لم تُحاسب بعد.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X