حالة استنفار بصفرو إثر زيارة ليلية مفاجئة لعامل الإقليم الجديد

هبة بريس – ع محياوي

أحدثت الزيارة الليلية المفاجئة التي قام بها عامل إقليم صفرو الجديد، إبراهيم أبوزيد، مساء اليوم الأربعاء 28 ماي الجاري، حالة استنفار في صفوف السلطات المحلية، بعدما جاب عدداً من شوارع المدينة للوقوف على واقعها الميداني، وذلك ساعات فقط بعد تسلمه لمهامه رسمياً.

الزيارة كشفت حجم الفوضى التي تعرفها المدينة، خصوصاً بسبب الانتشار الكبير للباعة الجائلين للخضر والفواكه الذين يحتلون مساحات واسعة من الملك العمومي، وسط غياب واضح للتنظيم، بالإضافة إلى فوضى “كارديانات” مواقف السيارات وغسلها في الشارع العام، وكذلك احتلال المقاهي للملك العمومي.

وقد همّت الزيارة عدداً من المحاور الحيوية التي تعرف اختناقاً مرورياً مستمراً، حيث وقف العامل شخصياً على اختلالات كبيرة في تدبير الفضاء العمومي، ما دفع بمصالح السلطة المحلية إلى الدخول في حالة استنفار لمحاولة تدارك الوضع.

وأشارت مصادر محلية إلى أن بعض أعوان السلطة ورجال السلطة متورطون في التهاون، بل والتواطؤ أحياناً، مع مظاهر الفوضى، مما فاقم من معاناة المواطنين وأثر على جمالية المدينة وحركية السير. كما يُسجَّل تقصير واضح من طرف السلطة المحلية والمجلس الجماعي، الذي يغيب تماماً عن المشهد، في وقت تتفاقم فيه مشاكل المدينة يوماً بعد يوم.

وتُعتبر هذه الخرجة الميدانية إشارة قوية من العامل الجديد على تبنيه نهجاً مباشراً في التعاطي مع مشاكل المدينة، خاصة أمام مطالب متزايدة من الساكنة بتنظيم الباعة الجائلين، وضبط استغلال الملك العمومي وفق القانون.

كما لا تخلو المناطق القروية التابعة للإقليم من إشكالات تستدعي تدخلاً عاجلاً، أبرزها تفشي ظاهرة البناء العشوائي في بعض القيادات، في ظل غياب المراقبة الصارمة والتطبيق الحازم للقانون. هذا بالإضافة إلى ما تشهده جماعة إيموزار من توتر، حيث تُسجَّل حالات عرقلة متكررة لعمل رئيس الجماعة مصطفى لخصم من طرف بعض رجال السلطة، وهي نقاط حساسة تستوجب المتابعة الدقيقة من طرف العامل الجديد، لضمان الانسجام المؤسساتي وتفعيل دولة القانون.

ينتظر الشارع الصفري أن تُترجم هذه الزيارة الميدانية إلى إجراءات عملية وقرارات حازمة، تُعيد لصفرو هيبتها، وتُفعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، سواء في المجال الحضري أو القروي، في ظل ارتفاع سقف تطلعات الساكنة لمرحلة جديدة عنوانها الجدية والحكامة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى