
جدل في مليلية المحتلة حول مشروع مركز إسلامي ومسؤولون إسبان ينفون علمهم به
هبة بريس – محمد زريوح
نفت اللجنة الإسلامية في إسبانيا علمها بأي مشروع لإنشاء مركز إسلامي كبير في مسجد التيسوريلو بمدينة مليلية المحتلة.
وأكد أمروتش محمدي، مندوب اللجنة في المدينة، أن لا اللجنة ولا مندوبيتها تلقوا أي تأكيد رسمي بهذا الخصوص، ما يجعل موقفهم بين عدم التأكيد وعدم النفي لهذا المشروع.
وفق معلومات متطابقة، فإن مشروع إنشاء المركز الإسلامي في مسجد التيسوريلو وصل إلى مراحل متقدمة، بتكلفة تقديرية تصل إلى نحو 8 ملايين يورو، شملت مرحلة إعداد المخططات نحو 80 ألف يورو.
ويهدف المشروع إلى تحويل المسجد إلى مجمع ديني كبير بقدرات هيكلية واستيعابية أكبر، مع الحفاظ على الواجهة والمحيط الخارجي للمسجد المصنف كموروث تاريخي، بينما تم التخلي عن فكرة إضافة مئذنة عالية.
وقد ساهم رجل الأعمال بمليلية، عبد القادر محمد محمد، بالتبرع جزئيًا بالأرض المجاورة لمقر شركته، والملاصقة للمسجد، لدعم المشروع دون مقابل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود لإتاحة مساحات إضافية للتوسع دون المساس بالممتلكات المحيطة.
و أثار المشروع مخاوف في أوساط المجتمع بمليلية المحتلة ، حيث عبّر بعض السكان عن قلقهم من تدخل محتمل للمغرب في الشؤون الاجتماعية والدينية لمليلية.
وأكدت اللجنة الإسلامية على أهمية احترام الاتفاقيات الثقافية الموقعة بين المغرب وإسبانيا، والتي تشمل مجالات التعليم والثقافة وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأكدت جمعية المجتمع المسلم في مليلية أن المركز المستقبلي يجب أن يكون في خدمة جميع السكان بالمدينة، دون أي شروط أو تدخلات خارجية.
وشددت الجمعية على أن توفير أماكن عبادة لائقة مسؤولية مؤسسات إسبانيا وحدها، مع وجود ضعف واضح في الالتزام المؤسسي بهذا الجانب.
و يعد مسجد التيسوريلو أو مسجد الحبوس أول مسجد شُيد في مليلية بعد الاسترداد الإسباني، عام 1927، ويحتفظ بمكانته الروحية والتراثية.
وتعود ملكية الأرض للمغرب منذ أوائل القرن الماضي، إلا أن الوثائق الرسمية حول شروط الاستخدام أو الحدود الإدارية للمسجد غير متاحة للجمهور حتى اليوم، وتديره جمعية ثقافية محلية.
و تأسست اللجنة الإسلامية في إسبانيا عام 1992 لتكون الممثل الرسمي للدولة في الشؤون الدينية الإسلامية، وتشرف على التعليم الديني، وتدريب الأئمة، وإدارة المساجد والمقابر، وضمان شهادة المنتجات الحلال.
وتسعى اللجنة لتعزيز حضورها في مليلية من خلال التركيز على التعليم كأداة لتحسين مستقبل الشباب وتعزيز قيم التعايش.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X