توتر أمني في طرابلس يثير مخاوف من اندلاع مواجهات

تصاعدت التوترات الأمنية والعسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، مما دفع قيادات محلية في ثلاث بلديات رئيسية إلى التحذير من اندلاع مواجهات مسلحة تهدد حياة المدنيين وتعزز حالة الانقسام.
جاء ذلك بالتزامن مع مطالبة «تجمع الأحزاب الليبية» بمحاسبة المسؤولين عن التصعيد وتحميلهم مسؤولية ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات أمنية وإنسانية.

وأعربت قيادات محلية في بلديات سوق الجمعة وطرابلس المركز وعين زارة، في بيان مساء السبت، عن قلقها إزاء ما وصفوه بـ”الوضع الخطير الذي تمر به العاصمة”، مشددين على أن الخلافات السياسية “لا تُحلّ بالحرب”، وأن التصعيد العسكري لن يخدم الوطن ولا المواطن.

وأكدت القيادات ذاتها أن عودة الاضطرابات والتحشيد والمظاهر المسلحة في طرابلس وضواحيها تهدد بإشعال فتيل مواجهة قد تطال جميع المناطق، وتخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.

كما أدان البيان استخدام السلاح داخل العاصمة لتحقيق مصالح ضيقة، محذرًا من أن اشتعال الحرب سيؤدي إلى إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة على حد سواء.

ويشهد المشهد الليبي تصاعدًا ملحوظًا في التحشيد العسكري بين قوات تابعة لرئيس حكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، وقوات أخرى تتبع جهاز “قوة الردع الخاصة” بقيادة عبد الرؤوف كارة، وسط دعوات محلية متزايدة للتهدئة والتمسك بالهدنة الموقعة في العاصمة.

وتأتي هذه التطورات في ظل هشاشة الوضع السياسي والأمني، وتزايد المخاوف من انهيار التفاهمات الأمنية التي تم التوصل إليها في الفترة الأخيرة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى