
تأسيس تجمع عالمي لحقوقيي المغرب.. نحو مقاربة شمولية للكرامة والعدالة
هبة بريس- ع محياوي
شهد العالم اليوم ميلاد كيان حقوقي جديد يتمثل في المركز العالمي لحقوق الإنسان، وهو تجمع مستقل يضم المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان من المغاربة عبر العالم. ويأتي هذا التأسيس في ظل ما يشهده العالم من تراجع غير مسبوق في احترام مبادئ حقوق الإنسان، مما يستدعي تعبئة جماعية وإرادة موحدة للعمل المشترك على المستويات المحلية والدولية.
ينطلق المركز من إيمان عميق بالقيم العالمية لحقوق الإنسان، ويهدف إلى تعزيز هذه القيم في السياق المغربي، من خلال الترافع والتعريف بالقضايا الحقوقية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمدنية والسياسية. ويرى القائمون على المركز أن المغرب، رغم التحديات، قد أحرز تقدمًا هامًا في مسار الإصلاح الحقوقي والديمقراطي، خاصة من خلال مبادرات مثل هيئة الإنصاف والمصالحة التي احتفل بها في الذكرى العشرين لتأسيسها، ودستور 2011، والإصلاحات التي مست مدونة الأسرة والجهوية المتقدمة.
كما يثمن المركز الجهود المبذولة في تعزيز المساواة بين الجنسين، والإصلاحات الاجتماعية التي تهدف إلى التغطية الصحية الشاملة في أفق 2026، معتبرًا أن هذه المبادرات تمثل خطوات جوهرية نحو ترسيخ العدالة الاجتماعية.
ويؤكد المركز أنه سيسعى من خلال عمله إلى التنسيق مع مختلف الفاعلين الحقوقيين وطنياً ودولياً، والعمل على توحيد الجهود من أجل التصدي لكل أشكال التراجع عن حقوق الإنسان، مع الالتزام بنشر الوعي الحقوقي والمساهمة في النقاش العمومي حول قضايا الكرامة والحرية والعدالة.
هذا و في أول بيان له، يعلن المركز العالمي لحقوق الإنسان عن تجنده الكامل من أجل المساهمة الفعالة في تنزيل المواثيق الدولية، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في السياسات العمومية، والعمل على بناء مغرب يضع الإنسان في صلب التنمية. إنها دعوة مفتوحة لكل الغيورين على الكرامة الإنسانية للانخراط في مشروع حضاري يتقاطع فيه المحلي مع الكوني من أجل مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X