بعد قمع احتجاجات الجزائريين.. تبون يقر باستمرار أزمة المياه رغم وعوده السابقة

هبة بريس

يستمر النظام العسكري الجزائري في مواجهة أزمة خانقة مرتبطة بانقطاع المياه وندرتها في عدد من الولايات بالصمت المطبق، ما دفع الجزائريين مؤخراً إلى الخروج في احتجاجات واسعة، جوبهت بالقمع واستعمال الرصاص المطاطي والقوة المفرطة.

وفي محاولة لتخفيف حدة الغضب الشعبي، اعترف الرئيس عبد المجيد تبون بوجود هذه الأزمة قائلاً، خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الجزائرية، إن “نحن ملتزمون بحل مشكل ندرة الماء في باقي مناطق الوطن”، في تصريح يكشف ضمنياً استمرار المعاناة في مختلف أرجاء البلاد.

تبون حاول امتصاص الغضب الشعبي عبر الإعلان عن نية السلطات دراسة إنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحر في ولايات أخرى خلال اجتماعات مجلس الوزراء المقبلة، في حين قلل من حجم الأزمة بادعاء أن المشكل يقتصر على بعض البلديات والدوائر فقط.

غير أن تصريحاته تذكر الجزائريين بتصريحات سابقة أطلقها حول محطة تحلية مياه البحر بوهران، والتي قال إنها ستكفي حاجيات ست ولايات كاملة، بينما الأرقام الرسمية تثبت العكس؛ إذ لا تنتج المحطة سوى 300 ألف متر مكعب يومياً، وهو ما لا يغطي حتى نصف حاجيات سكان وهران الذين يحتاجون إلى نحو 630 ألف متر مكعب يومياً وفق إحصائيات 2024.

ويؤكد ناشطون جزائريون أن الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب لا تزال مستمرة بمدينة وهران رغم الوعود الرسمية والمشاريع التي تم تضخيمها في الإعلام الجزائري، والذي حاول تصوير محطة وهران كإنجاز يفوق توقعات المواطنين، بينما الواقع يكشف العكس تماماً.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى