
العيون.. مصايد السمك السطحي تعود للحياة
هبة بريس – العيون
شهدت مصايد السمك السطحي بمدينة العيون انتعاشة ملحوظة، بعد سنوات من التراجع والتقلبات البيولوجية والمناخية التي أثرت سلباً على إنتاجية مراكب السردين، الشريان الاقتصادي للمدينة.
وقد أسهمت الإجراءات الجديدة لكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري في إعادة ديناميكية الميناء، ومنح الأمل للمهنيين والفاعلين في القطاع، ما جعل الموسم الحالي مؤشراً إيجابياً نحو تحقيق موسم استثنائي يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والمجتمع البحري.
وأوضح التقرير الأخير للمكتب الوطني للصيد البحري تحسناً ملموساً في أداء المصيدة الأطلسية الوسطى، حيث ارتفعت الكميات المفرغة من الأسماك السطحية بنسبة 28% مقارنة بالسنة الماضية، لتصل إلى 67.568 طناً بقيمة مالية تجاوزت 282 مليون درهم، مقابل 52.608 طناً بقيمة 260.92 مليون درهم في الموسم السابق.
هذا الارتفاع انعكس إيجابياً على المهنيين وسكان المدينة، بعد أن شهدوا في السنوات الماضية حالات إحباط بسبب ندرة المادة الخام وإغلاق عشرات الوحدات الصناعية المتخصصة في التصبير والتجميد.
وخلال ذروة الأزمة في الموسم الماضي، تدخلت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بشكل استباقي، من خلال وضع مخطط استعجالي لإعادة تهيئة المصيدة الأطلسية الوسطى “B”. وشمل هذا المخطط إغلاقاً مؤقتاً لمدة شهر ونصف في بداية الموسم، إضافة إلى إغلاق مضلعات بحرية حساسة لمدة سنة كاملة حتى دجنبر 2025، بهدف حماية المخزون السمكي وضمان استدامة الموارد.
ويعبر المهنيون عن ارتياحهم للنتائج الإيجابية لهذا المخطط، معتبرين أن الدينامية المسجلة في موسم “البياخي” الصيفي الحالي تعكس حكامة جيدة في تدبير الموارد البحرية، وتؤكد أهمية التنسيق بين الجهات المختصة والفاعلين المحليين لضمان استمرار التعافي وتحقيق الاستفادة القصوى من المصائد في السنوات المقبلة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X