“الشركي” يدفع ساكنة المدن الداخلية للنزوح نحو الشواطئ و الغابات

هبة بريس ـ الدار البيضاء

تشهد مدن الداخل موجة نزوح ملحوظة نحو الشواطئ والغابات مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد تأثير ظاهرة “الشركي”.

هذه الرياح الجافة والحارة القادمة من المناطق الصحراوية تؤثر على الحياة اليومية للسكان، حيث تتسبب في رفع درجات الحرارة بشكل كبير وتقلل من الرطوبة، ما يجعل الأجواء خانقة ويزيد من معاناة الفئات الهشة خصوصا في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.

وفي ظل هذه الظروف المناخية القاسية، يختار العديد من السكان قضاء فترات طويلة على الشواطئ أو في الغابات القريبة بحثا عن نسيم البحر أو ظلال الأشجار، هربا من الحرارة المرتفعة.

هذا النزوح المؤقت بات ظاهرة سنوية تتكرر في فترات اشتداد “الشركي”، حيث تتحول الفضاءات الطبيعية إلى ملاذات مؤقتة للعائلات والشباب، فيما تعرف وسائل النقل بين المدن إقبالا متزايدا في هذه الفترات.

ويرى خبراء المناخ أن الظاهرة مرشحة للتفاقم في ظل التغيرات المناخية العالمية، ما يستدعي تخطيطا حضريا يأخذ بعين الاعتبار توفير مساحات خضراء واسعة ومناطق ترفيهية داخل المدن لتخفيف الضغط على الشواطئ والغابات.

كما يدعون إلى حملات توعية بأهمية الوقاية من موجات الحر وتجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى