
احتجاجات الشرفة الأطلسية بالعرائش.. صوت شعبي غاضب أم ورقة بيد بعض السياسيين؟
هبة بريس – العرائش
شهدت مدينة العرائش، مساء السبت، وقفة احتجاجية شعبية حاشدة نظّمها عدد من المواطنين والفاعلين المحليين بالشرفة الأطلسية، وذلك تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ”الأشغال الرديئة” التي تطال هذا الفضاء الرمزي والتاريخي المطل على الساحل الأطلسي.
المحتجون، الذين احتشدوا بأعداد كبيرة، رفعوا شعارات غاضبة تُندد بما اعتبروه “تشويهًا” لطابع الشرفة البيئي والمعماري، معبرين عن قلقهم من أن تؤدي الأشغال الجارية إلى طمس معالم أحد أبرز رموز المدينة وضرب موروثها الجماعي.
وأكد المشاركون أن ما يقع يُمثل “عبثًا بالمجال العام”، مطالبين بوقف المشروع وإخضاعه لتقييم معمق بمشاركة الخبراء والمهتمين، مع احترام الخصوصية التاريخية والجمالية للمكان.
غير أن هذه الوقفة، رغم طابعها البيئي والمجتمعي، أثارت جدلًا في الأوساط المحلية، حيث لم يُخفِ عدد من المراقبين شكوكهم حول احتمال توظيفها سياسيًا، خاصة في ظل التوتر القائم بين بعض الفعاليات المدنية وأعضاء من المجلس الجماعي. واعتبر بعض المتابعين أن توقيت الوقفة، والمطالب المرفوعة، قد تُستغل من طرف جهات معينة كوسيلة للضغط أو تصفية حسابات مرتبطة بتدبير الشأن المحلي.
وفي غياب أي توضيح رسمي من الجهات المسؤولة حول تفاصيل الأشغال وأهداف المشروع، تستمر حالة الغموض، وسط دعوات لتفعيل آليات الشفافية والحوار مع الساكنة من أجل احتواء الوضع وتفادي مزيد من التصعيد.
وتبقى الشرفة الأطلسية، بما تحمله من رمزية تاريخية وبيئية، اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الفاعلين المحليين على التوفيق بين متطلبات التنمية الحضرية واحترام الهوية الجماعية للمدينة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X