
إسبانية تسافر بمفردها إلى المغرب وتثير الجدل: “لا أنصح أحداً بالذهاب وحيداً”
عمر الرزيني مكتب برشلونة
أثارت تصريحات سيدة إسبانية سافرت بمفردها إلى المغرب جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن عبّرت عن تجربتها الشخصية قائلة: “لا أعتقد أن المغرب وجهة مناسبة للسفر الفردي، خصوصاً بالنسبة للنساء.”
في مقطع فيديو نشرته على حسابها، تحدثت السائحة عن شعورها بعدم الارتياح خلال بعض مراحل رحلتها، مشيرة إلى تعرضها لنظرات فضولية مستمرة، ومحاولات متكررة للتواصل من قبل غرباء، الأمر الذي وصفته بأنه “مرهق نفسياً”، رغم أنها لم تتعرض لأي اعتداء مباشر أو خطر جسدي.
ورغم أنها أشادت بجمال المدن المغربية، وحفاوة الاستقبال في بعض الأماكن، إلا أنها شددت على أن السفر الفردي، وخاصة للنساء، “قد لا يكون التجربة المثالية في بلد مثل المغرب، حيث تختلف المعايير الاجتماعية ونظرة المجتمع للسائحات المنفردات.”
ردود الفعل على تصريحاتها انقسمت بين من أيّد تحذيرها واعتبره صادقاً وينطلق من تجربة واقعية، وبين من رأى أن حديثها يعكس نظرة نمطية وغير منصفة للبلد، خصوصاً أن المغرب يشهد تدفقاً سياحياً كبيراً من مختلف الجنسيات، ويُعتبر من الوجهات الأكثر استقطاباً للسياح في إفريقيا.
في المقابل، دافع عدد من المغاربة عن صورة بلدهم، مؤكدين أن أغلب الزوار الأجانب يقضون رحلات آمنة وممتعة، وأن السلوكيات الفردية السلبية لا تُعبّر عن الشعب ككل.
جدير بالذكر أن عدة منظمات سياحية كانت قد دعت مراراً إلى تحسين ثقافة التعامل مع السائحات، وتوفير فضاءات أكثر أماناً وتشجيعاً للسفر الفردي، مع التأكيد على أهمية احترام العادات والتقاليد المحلية من جهة، وتوفير بيئة مرحّبة من جهة أخرى.
الجدل الذي أثارته هذه التصريحات يُعيد إلى الواجهة النقاش حول واقع السياحة الفردية في المغرب، خاصة بالنسبة للنساء، ويطرح تساؤلات حول ما يجب تعزيزه على مستوى الوعي المجتمعي والخدمات السياحية، لضمان تجربة أكثر إيجابية لجميع الزوار
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X